صبراً أخي في غدٍ ألقاك | قصة قصيرة ~

سمعت جزءاً من حديث أمها لأختها .. هُدى هل ردَّ على إتصالكِ ؟

لا يا أمي .. ردت هُدى , لا تدري تلك الطفلة ما أصاب قلبها … ينبض بـ سرعة وشعور غريب .. رُبما يسمونهُ قلقاً

خرجَت لـ تمرح مع أخيها لـ يتحول مرحها لـ منظر برك من الدماء .. ببراءة أتت بـ مناديل ومسحت الأرض

فجأة أخت تتساءل .. أين أمي , أين أختي , أين أخي .. لماذا تركُنا وحدنا !

أتى ذاك اليوم وسمعت بكاء أمها .. رُبما يقطعون يده ! سمعتِني إيا أمي .. ثم بكاء مر متواصل

خرجت لـ ترا كتاب الدين مملوء بـ الدماء .. براءة بكت من المناظر التي رأتها من حال أمها … من أختفاء والدها

يا الله طفلة في قمة البراءة تدرك أمر أبيها .. أمر معاناته

عاشت أياماً حزينة .. بداية البداية .. ولم تأتي النهاية

نهضت عائشة إلى تلك المتسولة أعطتها مبلغاً من المال ثم ذهبت لـ تلك المرأةِ العجوز رُبما تسعد والدها المريض بـ عبوات ماء … , صعدت إلى غرفة أبيها .. حان اللقاء يا أبي هتف قلبها أنتظرتُ هذه اللحظات منذ أشهر , دخلت مُسرعة وأرتمت بـ حُضنهِ ……. بكتْ بُكاءً مرير لم تبكه قبلاً ولا بعداً !

مرت الأيام والسنين رحل الأخ الحنون إلى تلك الديار … ومن بعد أخ عطوف

لكم عانيتِ عائشة … رددت في أمل ” صبراً أخي في غدٍ ألقاك وغداً يميني تلقتي يُمناك , أن كانت الأقدار حالت بيننا فالقلب أرضك والهوى يهواك “

قصتْ قصتها ثم تأملت بـ صورته وبكت قائلة

” وينادي قلبي في ودادٍ أنه .. ما قد أحب من القلوب سواك “

وتضل جزءاً من ماضٍ حزين )””

2 تعليقان to “صبراً أخي في غدٍ ألقاك | قصة قصيرة ~”

  1. هَذيَانْ حُلُمْ ~ Says:

    ” صبراً أخي في غدٍ ألقاك وغداً يميني تلقتي يُمناك , أن كانت الأقدار حالت بيننا فالقلب أرضك والهوى يهواك “

    ^
    ^

    راقت لي =)

    كوني بخير عوّاش 3>

  2. أرواح Says:

    سعدتُ بـ ذلك

    وأنتِ ضي ^ ^

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s


%d مدونون معجبون بهذه: